مباشرة بعد الخروج من قاعة المصوغ يجد الزائر نفسه في فضاء مستطيل الشكل يحمل لوحات لمشاهد من طقوس الزواج التقليدي وأخرى لنساء ترتدي الملابس المميزة للعروس بمناطق مختلفة من الجزيرة. هذا الفضاء يمهد للوصول إلى غرفة الزوجية المنمقة بمختلف الأشياء والجزئيات العقائدية المتعلقة بعادات وتقاليد الزواج. و في القاعة تعرض أيضا إشارات مختلفة حول مراحل تجميل العروس مع اغلب الأدوات المعتمدة في تلك المرحلة المهمة من حياة المرأة الجربية. رمزية هذه الممارسات ذات الطابع الاثنوغرافي العميق والحرص على إبراز مختلف جزئياتها تبرز بوضوح أهمية البعد الروحاني لدى المجتمع الجربي.
وهكذا تكون غرفة الزوجية أخر محطات الزيارة. وتمثل نافذة على التراث الجربي ببعديه المادي واللامادي خاصة وأنها تحيل الزائر إلى الاطلاع على بعض من جزئيات العمارة المميزة لجربة وذلك من خلال عرض هذا الجزء من الفضاء الحميمي أي "الدار" كوحدة أساسية في الحوش او البيت الجربي التقليدي
|